هل يضيف العهد القديم ما يوضح إرسالية يسوع العظيم؟ لماذا ذكر متى سلسلة نسب يسوع في بداية إنجيله؟ كيف أكمل يسوع قيم العهد القديم؟ وهل تمسك بها؟ هل تحدثت نبوات العهد القديم عن يسوع حقًا أم أنها نبوات خاصة بمرحلة زمنية محددة؟

نحن بحاجة إلى معرفة يسوع بمعرفة حقيقية، لأن معرفتنا بيسوع أمرٌ عظيمٌ يتعلق بأهم إنسان في التاريخ بأكمله. ولذلك، عندما نقوم بالبحث لكي نعرف ماهية هذا الإنسان غير العادي، علينا أن نبحث عنه من البداية، أي من العهد القديم. وهذا ما كان يقصده متى بذكر سلسلة النسب في بداية إنجيله. هذه الأعداد الأولى تخبرنا أن يسوع لم يكن مجرد إنسانٍ جاء لإتمام مهمة إلهية، بل هو محور هذه المهمة ومركزها. ومعرفتها به لن تكتمل إلا إذا نظرنا إليه في سياق الماضي والحاضر والمستقبل. إن معرفة يسوع هي بمثابة حلقة كبيرة تبدأ بالعهد القديم وتستمر حتى نهاية التاريخ.

هذه البداية هي موضوع هذا الكتاب الرائع والجذاب لأحد أبرز علماء اللاهوت والمتخصصين في الدراسات الخاصة بالعهد القديم، الذي يدعونا إلى قراءة العهد القديم في ضوء يسوع المسيح.