لا شك عندي ان المسيحية الحقيقية هي قصة كبرى مركزها وبطلها هو شخص يسوع المسيح ولقد اجتهد كل من ابني الحبيب دان باترسون وصديقه رايان روكس في تاليف هذا الكتاب ليقدموا لنا ليس فقط سردا مختصرا للقصة المسيحية وتوقفا جريئا لمساءلتها وبيان مدى مصداقيتها لكنهما تقدم اكثر ليقدمها خطوات عملية تسهل الامر على من يرغب في تجربة القصة والاندماج فيها لكي يصيروا جزءا منها ولقد كتبنا باسلوب شبابي خفيف ورشيق لكنه في ذات الوقت سليم ومتين لاهوتيا وفلسفيا ولذلك لا شك عندي ان هذا الكتاب رغم صغره سيكون نافعا للشباب وللكبار على حد سواء . دكتور ماهر صموئيل يبدا الكتاب المقدس بقصة الخلق والتي نالت الكثير من النقد ويسير بنا الكتاب المقدس ليخبرنا عن تعاملات الله مع البشر وهذه التعاملات يراها البعض مجرد قصص سردها البعض ونسبوها لله. ولم يكن فيها اي جانب الهي. ويسير بنا الكتاب نحو الصليب وتاسيس الكنيسة. وصولا بنا الى الحياة الابدية. والتي لا يرى البعض هذه كلها سوى كتابات من محض تأليف بشري. ومع ان العديدين يرون الايمان مقبولا منطقيا،الا ان البعض يرى الايمان عاريا من ان يكون له اي علاقة بالمنطق او العقل. هذا الكتاب يضع الايمان المسيحي في موضع استجواب،فيسأل اسئلة حول الكتاب المقدس وما ورد به من قصص حول الخلق وقصص العهد القديم،ثم يذهب بنا الى العهد الجديد ليفسر لنا تعاملات الله مع شعبه في العهد الجديد،واضعا الصليب والكنيسة والحياة الابدية في محور الحديث،بعدها ينتقل بنا لطرح اسئلة منطقية حول الايمان.