يقدم هذا الكتاب قراءة أدبية لإنجيل مرقس، إذ يناقش أمورًا مثل تحليل سمات النص الأدبي في اللهجة والأسلوب، وطريقة الراوي في سرد الأحداث ورسم الشخصيات والدراما القصصية، من مقدمة وموضوع ونهاية القصة، وما هي الحبكة الدرامية في القصة، والمشاعر المسيطرة على الكاتب، وأسلوب الخطابة المتبعة. وكل هذا يوضح لنا كيف فهم قارئ القرن الأول الميلادي كلمة الله، وغيّرت قلبه وعقله، وتفاعل معها. عندما ندخل إلى عالم القصة في إنجيل مرقس، فإننا ندخل عالمًا دراميًا كاملاً من الإثارة والتشويق، والصراع، والتوتر الدائم، عالمًا من الانتكاسات والاخفاقات المفاجئة، والمفارقات الغريبة، عالمًا من الأمثال والمعاني الخفية. والأهم من كل هذا أننا نكتشف هوية بطل القصة، شخص الرب يسوع، وهو الشخصية الأكثر إثارة للدهشة، والأكثر تميزًا في السرد الأدبي لإنجيل مرقس. ولكن الرحلة لا تقف هنا، إذ يقودنا الكاتب في رحلة "هنا والآن" لفهم رسالة الإنجيل في يومنا هذا، وخلال التحديات المختلفة التي تواجه كل واحد منّا.