معضلة الشر والألم واحدة من أهم القضايا التي تعد صخرة ضخمة يتحطم عليها الإيمان، وهي السبب الذي جعل الكثيرين إما يعيشون بلوم دفين ومؤلم لله، أو قد يصل الأمر لرفض الله تماما وإنكار وجوده. لذا، فنحن لسنا أمام قضية سهلة. الحقيقة المؤلمة هي أن كثيرين ممن وصلوا للإلحاد تركوا الإيمان بسبب معضلة الشر والألم. الفكرة التي يطرحها الكثيرون، والتي تبدو منطقية، هي إذا كان الشر موجودًا، فإما أن الله شاء وجوده، أو أنه لم يشأ إن شاء الله وجوده، فإنه غير صالح، وإن لم يشأ، فلأنه عاجز عن منعه، وإن عجز عن منعه، فلأنه ليس إلهًا كلي القدرة. لذا، لا يمكن للمرء، في ظل وجود الشر، أن يؤمن بإله صالح وقدير في الوقت نفسه. هذا الكتاب قيم، محتواه دسم بالأفكار المنطقية التي تحترم عقلية القارئ، ويعرض فرضياته بشكل منسق ومرتب يجعل القراءة ممتعة. كما أن الكتاب لا يقدم الحلول المعتادة والمستهلكة وغير الموضوعية التي نسمعها كثيرًا، حين نتطرق لقضية الشر والألم وصلاح الله، بل يقدم طرحًا موضوعًا جديدًا تمامًا.