عزيزي القارئ، يقدم لنا سفر نحميا مثالاً عن قائد فريد، فقد قاد شعبه في رحلة صعبة لبناء أورشليم المنهدمة بعد أن ضحى بمكانته المرموقة في البلاط الملكي عندما جاءته دعوة الله. كان بإمكانه إيجاد الأعذار لنفسه بألا يترك منصبه وفقدان موقعه المهم، لكنه لم يسأل "لماذا أنا بالذات؟" فقد كان رجلاً لبى نداء دعوة الله. كان نحميا رجل صلاة وظهرت مركزية الصلاة في حياته، فقد مارس الصلاة بصور مختلفة ومتعددة، وكانت الصلاة سلاحه الأول. كما كان رجل تخطيط وإرادة، لكنه ربط التخطيط والإرادة بالصلاة، وهذه من أروع الأمور في حياة نحميا. في نحميا نجد مثالاً لنا، أن نكون قادة مؤثرين، متضعين، خاضعين لكلمة الله، مصلين في كل حين، نخطط وندير دون أن نتناسى دور الله. خلاصة القول أن نكون قادة بحسب قلب الله.