عدد كبير من الناس، عندما يسيئ شخص ما إليهم، تجدهم يتجنبون هذا الشخص ويتحاشون التعامل معه، ويجعلون العلاقة به سطحية إلى أقصى حد. وفي الحقيقة، هذا التصرف غير صحيح؛ لأنه لا يحل المشكلة، فأحياناً تكون الإساءة بدون قصد، أو عن عدم فهم، وربما لو عرف سيعتذر عن الإساءة ولا يكررها، إلى جانب أن الاختصار لا يشفي من مشاعر المرارة، بل يجعلها تسكن في اللاشعور وتؤثر علينا عند تعاملنا مع هذا الشخص مرة أخرى. والحل هنا هو العتاب. العتاب وسيلة استرداد العلاقات المفقودة وضمان صحة وقوة العلاقات مع الآخرين، فكما يقول المثل: "يبقي الود ما بقي العتاب". العتاب حوار صادق بين شخصين أو أكثر بهدف شرح موقف وتسوية خلاف بينهم، وليس بهدف أن يقنع طرف ما الطرف الآخر بأنه مخطئ. ندعوك لتغفر غفراناً كاملاً وتستعيد علاقاتك بكل الناس، مصلين أن يكون هذا الكتاب سبب بركة لك ولمن حولك.