هل كانت العقيدة هي قلب حركة الإصلاح فعلياً، أم أن أفكار الإصلاح خرجت من حركة عقلانية تأثرت بالسياسة والاقتصاد والظروف الاجتماعية؟ هل اختلاف الرأي بين أراء لوثر وعقيدة الكنيسة الكاثوليكية كان محوريًا لدرجة قيام ثورة؟ كيف تمكن لوثر من تكوين حشد يدعمه في معارضة المؤسسة الدينية؟

هذه الأسئلة وأكثر تجد إجاباتها عزيزي القارئ في هذا الكتاب القيم الذي يتناول الأحداث التاريخية بموضوعية وباختصار، مقدمًا الأفكار اللاهوتية والظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي نشأت فيها. وهو بهذا يرصد حركة الإصلاح الديني في أوروبا من مختلف الجوانب، من أجل رؤية أشمل لتاريخها. يقدم هذا الكتاب معالجة ربما غير مسبوقة لحركة الإصلاح وما سبقها وما تلاها من أحداث، وتتميز بالحيادية كمبدأ أصر عليه الكاتب.