"لا بدَّ أن هذا الواعظُ من الله، يُصنِعُ معجزاتٍ عجيبة. هذه الكنيسةُ المشتعِلةُ بالروحِ أفضلُ من الكنائِسِ الأخرى الهادئة. لا يُهِمُّني تعاليمُهم، المُهِمُّ أنهم يجعلونني منطلقًا بالروح. دَوْرُ الكنيسةِ الآنَ أن تساعدَني لِكَيْ أتحرَّرَ من ضغوطي النفسية، فقط، وليس أكثر. هَلْ تَشْعُرُ بالدهشةِ مِنْ هذه الكلمات؟ وَلكِنَ أَلَيْسَ هذا ما صَرَّنا نَقُولُهُ وَنَسْمَعُهُ في كنائِسِنَا وَاجْتِماعاتِنَا؟ إنَّها موجةٌ جديدةٌ تكادُ تلقَّى بالكنيسةِ بعيدًا، وَتَجْعَلُ مِنْها مجرَّدَ مكانِ الأعْجابِ والخَوَارِقِ، أو لِلمشاعِرِ الفياضةِ بِلا حُدودٍ، أَوْ حتَّى لِلراحَةِ النفسيةِ والاجتماعيةِ. في هذا الكتابِ، سَوْفَ تَقْرَأُ لمجموعةٍ مِنْ أبرز اللاهوتيينَ والباحِثينَ المتعمِّقِينَ، وَهُم يطرحونَ قضايا التحولاتِ الحديثةِ في الكنيسةِ، وَيناقشونَهَا بكلِّ جرأةٍ وَانفتاحٍ، في محاولةٍ لِمساعدةِ الكنيسةِ لِكَيْ تدركَ حَقِيقَتَها وَأساساتِها العقائديةِ والروحيةِ.

إذا كنتَ تبحثُ عن المعنى الحقيقي للكنيسة، وإذا كانتْ تلكَ التغييرات الأخيرة تثيرك وتؤثر فيك، فندعوك لقراءة هذا الكتاب، وتأكد أنَّ هناك شيئاً سيتغير في داخلك.